لماذا نجح تامر و فشل حكيم ؟ نجح تامر حسنى فى الدفاع عن كبرياء المطربين الذين يلعبون بطولة أفلام سينمائية و استطاع بفيلمه الثانى سيد العاطفي أن يبرهن على أن المطرب يستطيع أن يكون خصماً عنيفاً لنجوم الكوميديا إذا توفر له سيناريو جيد ... تامر حصد فيلمه حتى الآن ما يقرب من 7 ملايين جنيه و يأتى بها فى المركز الثالث بعد بوحة و يا انا يا خالتى و شهد الصيف الحالى أصعب منافسة على شباك التذاكر بعد أن طرح نجوم الكوميديا أفلامهم و بعضهم عُرض فى موعد لم يتعود أن يُعرض فيه من قبل مثل محمد هنيدى الذى كان دائماً يفضل أول أغسطس موعداً لعرض فيلمه و لكنه العام الحالى اختار نهاية شهر يونيو موعداً لعرض فيلمه . اختار مصطفى قمر الإنتظار بفيلمه ( حريم كريم ) حتى آخر الصيف و دخل الشعبى حكيم و العاطفى فى الإختيار الصعب أمام نجوم الكوميديا ، و كانت المفاجأة فشل سبايسي حكيم ، رغم شعبيته الواسعة و حفلاته الناجحة فى مصر و أوروبا و امريكا بينما استطاع تامر حسنى الهادئ دائماً و الذى لا يكف خلال اللقاءات الصحفية و التليفزيزنية عن ترديد العبارات التى تدل على التواضع و الرضا بالقليل استطاع تامر أن يكون حصان الصيف الأسود و يحقق سبعة ملايين جنيه ليرسخ أقدامه على شاشة السينما التى دخلها العام الماضى على استحياء من خلال تجربته الأولى ( حالة حب ) ليصبح السؤال كيف و لماذا نجح تامر و فشل حكيم ؟ من جانبه قام حكيم برفع الرايات السوداء معلناً حالة الإكتئاب العام و تقلصت إبتسامته الواسعة دائماً و انتهى كلامه الكثير عن الفيلم أثناء تصويره و قبل عرضه إلى ( مافيش ) فى حين فسر البعض فشل حكيم ( على سبايسى ) بترهل الدراما فيه ، و استئثار حكيم بــ 70 % من مشاهده و كثرة الأغنيات بمناسبة و دون مناسبة حتى أن نقاداً وصفوه بأنه كليب طويل ممل . رفض حكيم التعليق على أسباب الفشل خاصة بعد أن تبرأ منه مؤلفه بلال فضل الذى أعلنها صريحة ( الفيلم الذى شاهدتموه يُنسب لمحمد النجار مخرجه و ذكر بلال أن ينوى طباعة سيناريوهات أفلامه فى كتب ليعرف الجمهور الفرق بين ما كتبه و ما ظهر على الشاشة . المفارقة أن تامر نجح بورق بلال فضل أيضاً ربما لأن التوليفة كانت أضبط فى سيد العاطفى فهناك كوميديا عبلة كامل ، و رومانسية تامر حسنى و الوجهان الجميلان نور و زينة ، بالإضافة إلى تحابيش سياسة و كورة . و قد أرجع البعض نجاح الفيلم الذى يقدم عبله كامل كأهلاوية متعصبة لمساندة جمهور الأهلى للفيلم و فضول جمهور الزمالك الذى أراد انا يتأكد أن ناديه ليس هو المقصود بالهتاف و ربما ساهمت الاقاويل حول الفيلم قبل عرضه بأن يقدم صورة سيئة لفريق الزمالك فى الترويج له ، لكن نجاحه و استمراره لأسابيع حقق خلالها الملايين يعنى بالتأكيد أن به اشياء أخرى . و رغم تحفظ تامر على مشاركة التعصب للأهلى و تاكيد على انتمائه للناديين الكبيرين الأهلى و الزمالك اللذين لعب لهما ناشئاً إلا أنه لم يخف سعادته بنجاح الفيلم الذى يعنى ضوءاً أخضر له للإستمرار فى السينما